لبنان – 2 اغسطس (آب) 2022. (ARAB NEWSWIRE)
يعتبر الصيد هواية شائعة جدًا في لبنان، إذ يتم صيد أنواع الطيور أثناء استخدامها لأهم مسار لهجرة الطيور في الشرق الأوسط على طول وادي الصدع الكبير (والذي هو بمثابة عنق زجاجة بالنسبة للطيور المهاجرة) متضمنًا العديد من أنواع العُقبان والنسور والصقور وكذلك طيور اللقلق والرهو وأنواع الجواثم؛ بعض هذه الأنواع مدرج ضمن لائحة الأنواع المهمة لأنشطة الحفاظ كونه من الأنواع المهددة بالانقراض وفقًا لقوائم الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN).
يعتبر الصيد العشوائي وإمساك الطيور من المواضيع الخطيرة التي يعتزم الصندوق الدولي للرفق بالحيوان (IFAW) معالجتها من خلال شراكة مع الجمعية اللبنانية للطيور المهاجرة (LAMB)، التي تدير نواة مركز لإنقاذ الطيور والذي يركز على الطيور الجوارح واللقالق، من خلال إطلاق مشروع «عملية المشرق لإنقاذ الطيور» LOBR.
تعتبر الطيور الجوارح واللقالق أحد العناصر المهمة في تكوين العديد من المناطق الطبيعية والموائل؛ فهي تساعد على تنظيف البيئة من الجيف وبذلك تحد من انتشار الأمراض، وهي من بين أكثر الكائنات المفترسة شيوعًا، ومن المرجح أن تلعب دورًا في توازن أعداد ومجموعات أنواع الطيور والثدييات؛ كما أنها قد تكون بحد ذاتها فريسة للحيوانات المفترسة الكبيرة الأخرى.
سيعمل IFAW و LAMB معًا ضمن هذا المشروع على تطوير وتحسين مركز الإنقاذ والرعاية من أجل إنقاذ الطيور المصابة وإعادة تأهيلها ومن ثم إطلاقها في نهاية المطاف إلى موائلها الطبيعية – عندما يكون ذلك ممكنًا.
“لقد تم تسجيل ما يصل إلى 408 نوعًا من الطيور في لبنان، وتحديد بضعة مواقع على أنها نقاط مهمة كعنق زجاجة على مسارات هجرة الطيور. وقد تم توثيق استخدام العديد من أنواع الطيور لهذه المسارات.” وفق ما ذكره الدكتور ميشيل صوان، رئيس LAMB منبهًا: “أن ممارسات الصيد العشوائية وغير القانونية سوف تُخفض من أعداد أنواع الطيور في لبنان، بكل أسف، إذا لم نبادر بحمايتها الآن.”
كما قال الدكتور السيد محمد، المدير الإقليمي لمكتب الصندوق الدولي للرفق بالحيوان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “يُثبت IFAW باستمرار كيف يمكن لحماية الحيوانات في مكان ما أن تؤثر على الحيوانات الأخرى في قارات مختلفة، مؤكدًا على أهمية عمل البلدان معًا من أجل الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.” وتابع: “سيكون لمشروع عملية المشرق لإنقاذ الطيور (LOBR) تأثير كبير خارج الحدود اللبنانية كونه سيساهم بشكل غير مباشر في دعم الموائل الطبيعية في شرق وجنوب أفريقيا والتي تعد المقصد النهائي للعديد من الطيور المهاجرة التي تحلق فوق لبنان.” يقوم الصندوق الدولي للرفق بالحيوان بتنفيذ مشروع “حيز للتجوال (Room to Roam) في شرق وجنوب أفريقيا للربط بين المحميات الطبيعية هناك من أجل تيسير إلتقاء أنواع مجموعات الحيوانات مع بعضها البعض.
يعتبر الصيد ممارسة متأصلة في الثقافة اللبنانية ويتم تناقلها عبر الأجيال. ومع ذلك، ومع مرور الوقت، فقد تفرعت هذه الممارسة لتشمل أساليب قاسية في الاصطياد – من خلال استعمال الشباك، والأفخاخ والمصائد، وأعواد الدبق، … على سبيل المثال لا الحصر – وبكميات صيد غير مستدامة ومهدرة. كما سيحث مشروع (LOBR) الصيادين على الالتزام بالقوانين المتعلقة بصيد الطيور.
حول الصندوق الدولي للرفق بالحيوان (IFAW) –
الصندوق الدولي للرفق بالحيوان (IFAW) هو منظمة دولية غير ربحية تساعد الحيوانات والناس على الازدهار معاً. نحن مجموعة من الخبراء والأشخاص العاديين الذين يعملون عبر البحار والمحيطات وفي أكثر من 40 دولةً حول العالم. ويتمحور عملنا حول إنقاذ وإعادة تأهيل الحيوانات وإطلاقها في البرية، إلى جانب ترميم وحماية موائلها الطبيعية. وتعتبر المشاكل التي نواجهها ملحةً ومعقدة، ولحلها فإننا نجمع بين الأفكار الجديدة والأعمال الجدّية. ونقوم بإبرام الشراكات مع المجتمعات المحلية والحكومات والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة. ونقدم أساليباً مبتكرةً وجديدةً لمساعدة جميع الأنواع على الازدهار. ويمكن معرفة كيف نقوم بذلك من خلال زيارة الموقع الإلكتروني: www.ifaw.org
للمزيد من المعلومات:
دبي، الامارات العربية المتحدة
كندة جابي
المديرة الإعلامية الإقليمية ل IFAW – الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
بريد إلكتروني: kjabi@ifaw.org
يتم إصدار هذا البيان الصحفي من خلال وكالة الأنباء العربية (www.arabnewswire.com) – وهي خدمة إخبارية للعالم العربي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) ، ويتم توزيعه بواسطة EmailWire™ (www.emailwire.com) –